كتاب اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب
هجوت محمدًا برًا تقيًا ... الخ (¬1)
وعن البراء بن عازب - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول لحسان بن ثابت: «اهجهم، أو هاجهم، وجبريل معك» متفق عليه (¬2).
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - «أَّن عمر مر بحسَّان، وهو ينشد الشعر في المسجد فلحظ إليه، قد كنت أنشد، وفيه من هو خير منك. ثم التفت إلى أبي هريرة، فقال: أنشدك الله! أسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «أجب عني، اللهم أيده بروح القدس» قال: اللهم نعم. متفق عليه (¬3).
وقد كان - صلى الله عليه وسلم - ينشد مع أصحابه- رضوان الله عليهم- يوم الخندق:
والله لولا أنت ما اهتدينا ... ولا تصدقنا ولا صلينا
فأنزلن سكينة علينا ... وثبت الأقدام إن لاقينا
إن الألى قد بغوا علينا ... وإن أرادوا فتنة أبينا (¬4)
¬_________
(¬1) أخرجه مسلم - في فضائل الصحابة _ فضائل حسان بن ثابت - رضي الله عنه - حديث (2490)، والبخاري في المغازي مختصرًا جدًا وليس فيه ذكر الشعر- حديث (4145).
(¬2) أخرجه البخاري - في بدء الخلق- باب ذكر الملائكة - حديث 3213، ومسلم في فضائل الصحابة - فضائل حسان بن ثابت حديث (2486).
(¬3) أخرجه البخاري - في بدء الخلق - باب ذكر الملائكة - حديث (3212)، ومسلم في فضائل الصحابة _ فضائل حسان بن ثابت، حديث (2485).
(¬4) أخرجه من حديث البراء - البخاري في الجهاد - باب حفر الخندق، حديث (2837)، ومسلم- في الجهاد والسير- باب غزوة الأحزاب، حديث 1803، وهذه الأبيات لعامر ابن الأكوع، انظر «السيرة النبوية» لابن هشام 328:2، «شرح أبيات مغني اللبيب» 37:6 - 39.