كتاب اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب
الله أتوضأ، وعند الذبح: باسم الله أذبح، وهكذا (¬1).
ويدل على التخصيص قوله تعالى في الآيتين السابقتين: {بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا} (¬2)، وقوله: {اقْرَا بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1)} وقوله - صلى الله عليه وسلم -: «ومن لم يذبح فيلذبح باسم الله» (¬3) فقدر في الآية الأولى اسمًا خاصًا، وهو مجريها، وفي الآية الثانية فعلًا خاصًا وهو اقرأ وفي الحديث فعلًا خاصًا وهو «يذبح».
الله: لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
الرحمن الرحيم: صفتان للفظ الجلالة، كل منهما مجرورة، وعلامة جرها الكسرة الظاهرة على آخرها.
****
¬_________
(¬1) انظر: «تفسير الطبري» 1: 115 - 116، «مجموع الفتاوى» 10: 231، «تفسير ابن كثير» 1: 39، «أنوار التنزيل» 1: 5، «تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد» ص 26 - 27.
(¬2) سورة هود، الآية: 41.
(¬3) أخرجه من حديث جندب بن عبد الله - البخاري في العيدين - الحديث 985، ومسلم في الأضاحي - باب وقتها - الحديث 1960.