كتاب كتاب فيه لغات القرآن

«اللَّمَّةُ» من قولِهم: أَلْلَمْتُ بها.
وبعضُ العربِ يقولُ: لَعَلّنِي (¬1)، لا على القياسِ، إنما هي بمنزلةِ قولِه: إنَّني، وقال بعضُهم في المَثَلِ: «لَعَلّنِي (¬2) مُضَلّلٌ كَعَامِرِ».
وقال الآخَرُ:
أَرِينِي جَوَادًا مَاتَ هَزْلًا لَعَلّنِي ... أَرى (¬3) مَا تَرَيْنَ أَوْ بَخِيلًا مُخَلَّدَا
وبعضُ بني تَمِيمٍ يقولُ: عَنَّك، ولَعَنَّك.
وقال الشاعرُ -ويقالُ: إن الشعرَ للفَرَزْدَقِ-:
قِفَا يَا صَاحِبَيَّ بِنَا لَعَنَّا ... نَرَى الْعَرَصَاتِ أَوْ أَثَرَ الْخِيَامِ
وبنو تَيْمِ اللهِ من رَبِيعَةَ يقولون للرجلِ: رُعنَّك تقولُ ذاك، وزَعَم الكِسَائِيُّ أنه سمع بعضَ العربِ يقولُ: لَعنَّك، في معنى: لَعَلَّك، وبعضُهم يقولُ: لونَّك، وهي في بني عُقَيْلٍ كثيرةٌ.
أَنْشَدَنِي أبو الجَرَّاحِ العُقَيْلِيُّ:
فَقُلْتُ: اُمْكُثِي حَتَّى يَسَارٍ لَوَنَّنَا (¬4) ... نَحُجُّ مَعًا، قَالَتْ: أَعَامٌ وَقَابِلُهْ؟
وقال الآخَرُ:
¬__________
(¬1) في النسخة: «لَعلِّني».
(¬2) في النسخة: «لَعلِّني».
(¬3) في النسخة: «ارِيْ» على الإمالة.
(¬4) في النسخة: «لواننّا».

الصفحة 104