كتاب كتاب فيه لغات القرآن
لَوَنِّيْ (¬1) مُمَارًا فِي الذَّرَارِيحِ بَعْدَمَا ... تَعَلَّمْتُهَا كَهْلًا وَإِذْ كُنْتُ أَمْرَدَا
واحدَتُها: ذَرَّاحٌ.
وحَكَى الكِسَائِيُّ: لَعَلَّتَك، فأَدْخَل التاءَ، وهي بمنزلةِ قولِهم: ثُمَّتَ فَعَلْتَ كذا وكذا، وبعضُ العربِ يقولُ: ما أَدْرِي أَنَّك أَخَذْتَها، يريدُ: لَعَلَّك، وقد يُوَجَّهُ قولُ اللهِ عزّ وجلَّ: {وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لَا يُؤْمِنُونَ}؛ إلى «لَعَلَّهَا».
* {غَلَبَتْ عَلَيْنَا شَقَاوَتُنَا (¬2)} لغةٌ فاشيةٌ، وقد قَرَأَها عبدُ اللهِ بنُ مَسْعُودٍ، و «الشِّقْوَةُ (¬3)» لغةٌ أيضًا حسنةٌ كثيرةٌ في أهلِ الحجازِ وأهلِ نجدٍ.
أَنْشَدَنِي أبو ثَرْوَانَ، وكان فصيحًا:
كُلِّفَ مِنْ عَنَايِهِ وَشِقْوَتِهْ
بِنْتَ ثَمَانِي عَشْرَةٍ مِنْ حَجَّتِهْ
و: «حِجَّتِهْ».
وقَرَأَها الحَسَنُ والأَعْمَشُ وحَمْزَةُ: {شَقَاوَتُنَا}، وكذلك قراءةُ عبدِ اللهِ، وأهلُ المدينةِ: {شِقْوَتُنَا}.
¬__________
(¬1) في النسخة: «لَوانّيْ».
(¬2) في النسخة: «شقَاوتُنَا».
(¬3) في النسخة: «السقْوَةُ».
الصفحة 105