كتاب كتاب فيه لغات القرآن

* {لَنُبَوِّءَنَّهُم (¬1) مِّنَ الْجَنَّةِ}، وقَرَأَ ابنُ مَسْعُودٍ وأصحابُه: «لَنُثَوِّيَنَّهُمْ»، لا على اللغةِ، وإنما هما معنيان اتَّفَقا، هذا من «أَثْوَيْتُ»، وهذا من «بَوَّاتُ».

بسم الله الرحمن الرحيم

ومِن سورةِ الرُّومِ
* {وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ}، اللغةُ الفاشيةُ أن تقولَ العربُ: غَلَبْتُه غَلَبَةً شديدةً، بالهاءِ، وإنما تُحذَفُ الهاءُ منها عندَ الإضافاتِ منها، كما حُذِفَتْ من قولِه: {وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ}، وكما قال الشاعرُ:
قَامَ وُلَاهَا فَسَقوهُ (¬2) صَرْخَدَا
يريدون: قام وُلَاتُها، فتُحْذَفُ عندَ الإضافةِ، ولا تُحْذَفُ في غيرِ الإضافةِ.

بسم الله الرحمن الرحيم

ومِن سورةِ لُقْمَانَ عليه السلامُ
* «وَلَا تُصَاعِرْ»، و {تُصَعِّرْ}، لغتان.
* {وَإِذَا غَشِيَهُم مَّوْجٌ}، أهلُ الحجازِ وعامةُ العربِ ينصبون الياءَ من غَشِيَهم، وخَشِيَهم، وبَقِيَ، ورَضِيَ، ورُبَّما أَسْكَنُوها، كما قال الشاعرُ:
¬__________
(¬1) في النسخة: «لَنُبَؤينَّهُم».
(¬2) في النسخة: «فَسقُوه».

الصفحة 115