كتاب كتاب فيه لغات القرآن

فَقُلْتُ لَهَا: الْحَاجَاتُ يَطْرَحْنَ بِالْفَتَى ... وَهَمٌّ تَعَنَّانِي مُعَنًّى رَكَائِبُهْ
ومنه قولُ اللهِ عزّ وجلَّ: {أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَمَ}، العربُ تقولُ فيه: أَلْقَى السَّلَمَ، وأَلْقَى بالسَّلَمِ، ومنه قولُه: {تَنبُتُ بِالدُّهْنِ}، وتُنبِتُ الدُّهْنَ، وكذلك: {وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ}، وتُقْرَأُ: {وَلَا تُمَسِّكُوا}، [و {تَمَسَّكُوا} صحـ]، و {تَمْسِكُوا}، ومنه: {وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ}، وحُورًا عِينًا.
* و {عَاقَبْتُمْ}، و «عَقَّبْتُمْ»، لغتان، مثل قولِه: «يُرَاءُونَ»، و «يُرَءُّونَ»، وسَمِعتُ العربَ تقولُ: «اللهُمَّ لَا تُرَاءِ بِي»، و «تُرَءِّ بِي»، رَاءَيْتُ (¬1)، مهموزٌ، ورَأَّيْتُ، مثلُ: تُرَاعِ بي، وتُرَعِّ بي.

بسم الله الرحمن الرحيم

ومِن سورةِ الجُمعَةِ
* أهلُ الحجازِ يُثَقِّلون الجُمُعَةَ، وتَمِيمٌ تُخَفِّفُها، وبنو عُقيْلٍ: الجُمَعَةُ، بنصبِ الميمِ، قالها أبو الجَرَّاحِ.

ومِن سورةِ الطَّلَاقِ
* هُذيْلٌ تقولُ: هُمُ اللَّائِيْ فَعَلوا ذاك، وهُنَّ اللَّائِيْ فَعَلْنَ ذاك، فتكونُ (¬2)
¬__________
(¬1) فوقها في النسخة: «ترع»، بيانًا لنطق «تُرَءِّ».
(¬2) في النسخة: «فَتكُوْنَ».

الصفحة 140