كتاب كتاب فيه لغات القرآن

بالياءِ، وبطرحِ الياءِ، وكان ينبغي في القياسِ إذا قالوا للمرأةِ: هائِي؛ أن يقولوا للرجلِ: هَا (¬1) يا رجلُ، مثلُ: خَفْ، وخَافِي.
أَنْشَدَنِي بعضُهم:
فَقُلْتُ لَهَا: هَائِي فَقَالَتْ بِرَاحَةٍ ... تَرَى زَعْفَرَانًا فِي أَسِرَّتِهَا وَرْدَا
وزَعَم الكِسَائِيُّ أنه سَمِع بعضَ العربِ يقولُ للاثنين: هائِيَا (¬2) يا امرأتانِ، وينبغي في القياسِ أن يقولَ: هائِينَ يا نسوةُ.
وبَلَغَني أن بعضَ العربِ يجعلُ مكانَ الهمزةِ كافًا، فيقولُ: هاكَ يا رجلُ، بغيرِ همزٍ، وهاكِ يا امرأةُ.

ومن سورة {سَأَلَ سَائِلٌ}
* {سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ}، معناه: دَعَا داعٍ بعذابٍ، ودَعَا عن عذابٍ واقعٍ (¬3)، العربُ تقولُ: سَأَلَ عن العذابِ، وبالعذابِ، والعذابَ (¬4)، والمعنى واحدٌ، كما تقولُ: سَأَلْتُكَ عن الرجلِ، وبالرجلِ، والرجلَ، وأنت تريدُ: عن حالِه، وسَأَلْتُ به.
¬__________
(¬1) في النسخة: «هآءَ».
(¬2) في النسخة: «هآيا».
(¬3) في النسخة: «عن عَذابٌ وَاقِعٌ».
(¬4) في النسخة: «والعَذابُ».

الصفحة 144