كتاب كتاب فيه لغات القرآن

أحبُّ إليَّ؛ لأن المعنى -واللهُ أعلمُ-: قَدَّرَ الخلقَ من الآدميينَ والبهائمِ (¬1)، فأَلْهَمَهم وهَدَاهم لِمَا يُصْلِحُهم، ومَن قَرَأَ بالتخفيفِ؛ فكأنَّ معناه: والذي قَدَرَ، يريدُ: مَلَكَ، فَهَدَى وأَضَلَّ (¬2)، وإن لم يأتِ بـ «أَضَلَّ»، كما قال الشاعرُ:
وَمَا أَدْرِي إِذَا يَمَّمْتُ وَجْهًا ... أُرِيدُ الْخَيْرَ أَيُّهُمَا يَلِينِي
أراد: أَيُّ الخيرِ والشرِ (¬3) يَلِينِي، وكما قال: {سَرَابِيلَ (¬4) تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُم بَاسَكُمْ}، وهي تَقِي البَرْدَ كما تَقِي الحرَّ، ولم يَذْكُرِ البَرْدَ.

ومِن سورةِ الغَاشِيَةِ
* أهلُ الحجازِ وبنو أَسَدٍ يقولون: {مَا أَنتَ عَلَيْهِم بِمُسَيْطِرٍ}، بكسرِ الطاءِ، وتَمِيمٌ: {بِمُسَيْطَرٍ (¬5)}.
والكتابُ بالسينِ، والقراءةُ بالسينِ والصادِ.
¬__________
(¬1) في النسخة: «وَالبَهائمَ».
(¬2) في النسخة: «واضَّلَ».
(¬3) في النسخة: «أيْ الخيرُ والشَرُّ».
(¬4) في النسخة: «سَرابيلُ».
(¬5) في النسخة: «بمسِيْطرٍ».

الصفحة 156