كتاب كتاب فيه لغات القرآن

مُفْسِدٌ.
* وفي «حَاشَا» ثلاثُ لغاتٍ: من العربِ من يُتِمُّها، فيقولُ: حَاشَا اللهِ، بأَلِفَينِ، وأهلُ الحجازِ يقولون: حَاشَ لَكَ، وبعضُ العربِ: حَشَا زيدٍ، كأنَّه أراد: حَشَا لزيدٍ، وهي في أهلِ الحجازِ.
قال الشاعرُ:
حَشَا رَهْطِ النَّبِيِّ فَإِنَّ مِنْهُمْ ... بُحُورًا لَّا تُكَدِّرُهَا الدِّلَاءُ
* والعربُ تُدخِلُ في «ثُمَّ» التي يُنْسَقُ بها الهاءَ، فيقولون: فَعَلْتَ، وثُمَّتَ فَعَلْتَ، وهي في بني سُليْمٍ وقَيْسٍ كثيرةٌ.
قال بعضُهم:
وَأَرَى الْغَوَانِيَ بَعْدَمَا وَاجَهْنَنِي ... أَعْرَضْنَ ثُمَّتَ قُلْنَ شَيْخٌ أَعْوَرُ
وقال السُّلَمِيُّ:
ثُمَّتَ إِنْ تَاتَلِ نَفْرًا يَنْفِرُ
وأنشَدنا أيضًا:
لَا تَبْقُرُنَّ بِأَيْدِيكُمْ بُطُونَكُمُ ... ثُمَّتَ لَا حَسْرَةٌ تُغْنِي وَلَا جَزَعُ
* والعربُ جميعًا تقولُ: أَوْدِيَةٌ، وجَارِيَةٌ، ونَاصِيَةٌ، إلا طَيِّئًا؛ فإنهم يقولون: أَوْدَاةٌ، وجَارَاةٌ، ونَاصَاةٌ.
أَنْشَدَنِي المُفَضَّلُ:
لَقَدْ آذَنَتْ أَهْلَ الْيَمَامَةِ طَيِّءٌ ... بِحَرْبٍ كَنَاصَاةِ الْأَغَرِّ الْمُشَهّرِ

الصفحة 158