* {وَلَوْ شَاءَ اللهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ}، أهلُ الحجازِ يفتحون «شاء» وما كان مثلَها من الياءِ وذواتِ الياءِ (¬1) والواوِ، فيقولون: شَاءَ، وجَاءَ، وخَافَ، وطَابَ، وكَادَ، وزَاغَ، وزَاغُوا.
وعامةُ أهلِ نجدٍ من تَمِيمٍ وأَسَدٍ وقَيْسٍ يُشِيرون إلى الكسرِ في ذواتِ الياءِ، مثل هذه الحروفِ، ويفتحون في ذواتِ الواوِ، مثل: قَالَ، وحَالَ، وشِبْهِه (¬2).
وأحسنُ ذلك أمرٌ بين الكسرِ المُفْرِطِ والفتحِ المُفْرِطِ، وكان عاصمٌ يُفْرِطُ في الفتحِ، وحمزةُ يُفْرِطُ في الكسرِ، وكان عاصمٌ (¬3) يقولُ: إنما الكسرُ بَقِيَّةٌ من لغةِ أهلِ الحِيرَةِ؛ لأنهم كانوا المعلِّمين لأهلِ الكوفةِ حينَ خُطَّتْ (¬4)، وليس الأمرُ كما قال عاصمٌ؛ لأنَّا قد سمعنا ذلك من العربِ الذين لا يَكْتُبون، وهي في مصاحفِ أُبَيٍّ: «ش ي ا»، و: «ج ي ا»، {وَلِلرِّجَالِ}: «ل (¬5) ل ر ج ي ل»، فكُتِبت بالياءِ؛ لِمَكَانِ الكسرِ.
* {إِنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}، بعضُ قَيْسٍ يقولُ: بارك اللَّهُ
¬__________
(¬1) في النسخة: «الياءَ».
(¬2) في النسخة: «وَشبهَهُ».
(¬3) في النسخة: «عَاصِمُ».
(¬4) في النسخة: «خَُطَّتْ».
(¬5) في النسخة: «لَ».