كتاب كتاب فيه لغات القرآن

وَمَا صَقْرُ حَجَّاجِ بْنِ يُوْسَفَ مُمْسَكًا ... بِأَسْرَعَ مِنِّي لَمْحَ (¬1) عَيْنٍ بِحَاجِبِ
* العربُ تقولُ في جمعِ «الثُّبَةِ»: ثُبِينُ، وثُبَاتٌ، فيجعلون تَعْرِيبَ التاءِ (¬2) خفضًا في النصبِ، وبعضُ العربِ ينصبُها في النصبِ، فيقولُ: رأيتُ ثُبَاتًا كثيرًا.
قال أبو الجَرَّاحِ [العُقَيْلِيُّ] (¬3) في كلامِه: «مَا مِنْ قَوْمٍ إِلَّا سَمِعْنَا لُغَاتَهُمْ»، فنَصَبَ التاءَ، ثم رَجَعَ فخَفَضَها، وقال: أَنْشَدُونا (¬4) بيتًا:
فَلَمَّا جَلَاهَا بِالْإِيَامِ تَحَيَّزَتْ ... ثُبَاتًا (¬5) عَلَيْهَا ذُلُّهَا وَاكْتِئَابُهَا (¬6)

بسم الله الرحمن الرحيم

ومِن سورةِ المَائِدَةِ
* أهلُ الحجازِ يقولون: قد حَلَلْتُ من الإحرامِ، [فأنا] أَحِلُّ، والرجلُ حَلَالٌ، وكذلك سَعْدُ بنُ بَكْرٍ يقولون كقولِهم.
وأهلُ الحجازِ وسَعْدُ بنُ بَكْرٍ يقولون: قد حَرُمَ الرجلُ، وهو حَرَامٌ، وهم قومٌ
¬__________
(¬1) في النسخة: «لمح».
(¬2) في النسخة: «الناءَ».
(¬3) في النسخة: «العُكْليُّصـ».
(¬4) في النسخة: «انْشِدُونَا».
(¬5) في النسخة: «ثُبابًا».
(¬6) في حاشية النسخة تفسيرًا للإيام: «الدخان».

الصفحة 60