كتاب المطرب من أشعار أهل المغرب

قال ذو النسبين رضي الله عنه: وهذا عندي من قول أبي إسحاق الصابي:
لما وضَعت صحيفتي ... في بَطن كفّ رسوِلهَا
قبّلْتُها لَتَّمَّسها ... يُمناك عند وُصُولها
وتَودّ عَينيَ أنّها ... قُرنت ببعض فُصولها
حتى تَرى من وجهك ال ... ميمون غايةَ سُولِها

الملك الراضي بالله أبو خالد
يزيد ابن المعتمد على الله بن أبي القاسم عباد، وقد مرت عليه هوادج وقباب، فيها له أخدان وأحباب؛ وجهوا على وجه الهدية إلى بر العدوة، وقد كان يلم بهن في صباه إلمام قريش بدار الندوة؛ فقال ارتجالا، وأنشد سحراً حلالا:
مروا بنا أصُلاً من غير ميعادِ ... فأوقَدُوا نار شوقِي أيَّ إِيقَادِ
وأذكرونِيَ أياّماً لهَوتُ بِهم ... فيهَا ففازوا بإِيثَاري وإحْمادي
لا غَرو أن زَادَ في وجْدي مرورُهم ... فرؤيةُ الماء تُذكي غُلَّة الصادِي
صدى يصدي، فهو صاد وصيد، إذا عطش. ورجل صديان: عطشان. الغلة، واللواب، بفتح اللام؛ واللوح، بضم اللام؛ والجواد، بضم الجيم بلا همز: كل ذلك من أسماء العطش. وقد جمعناها في غير موضع.

الصفحة 38