كتاب المطرب من أشعار أهل المغرب

وله:
صَنَمٌ من الكافور بات مُعانقي ... في حُلَّتين تَعَفُّفٍ وتكّرم
فكَّرتُ ليلةَ وصله في صدَّه ... فجرتْ سوابقُ أدمعي كالعَنْدم
فطفقتُ أمسحُ مقلتي في نَحرها ... إذ عادةُ الكافور إمساكُ الدَّم
وهذا شعر وطب.
وأنشدونا لابنه أبي الفضل:
وعصرُكَ مثلُ زَمَانِ الرّبيع لا تهجرُ الشّمسُ فيه الحَمَلُ
تسامَتْ عُلاك سُمو النجوم ... وسارت أياديك سَيَر المَثَل
وقال من أبيات:
ألَمي لفقد الدّمع بعد فراقهم ... ألمُ الجراحة بالدَّم المحصور

الصفحة 71