كتاب المطرب من أشعار أهل المغرب

المستقيم. قال النحويون: والفم، إذا أفرد كان بالميم، فأن أضفته ل تجمع بين الميم والإضافة. تقول: هذا فوك، ولا يحسن: فمك إلا في الشعر،
قال الشاعر:
كالحوتِ لا يُرويه شيء يَلْهَمُه ... يُصبح عطشان وفي الماء فمهُ
اللهم: شدة الابتلاع - ولا يجوز تشديد هذه الميم بحال في الكلام، وقد جاء فليلا في الشعر، قال الراجز:
وأسطمة النسب، وأطمسته، على القلب: وسطه ومجتمعه فأتى في هذا البيت الهاء مع الميم المشددة.
وأنشدني سيدي أبي رضي اله عنه، قال: أنشدنا الفقيه الفاضل أبو القاسم عبد الرحمن بن الوزير أبي علي كاتب مؤنس، قال أنشدني أبي:
تقوّس بعد طولِ العمر ظهري ... وداستني اللّيالي أي دَوْس
فأمِشى والعصَا تمشي أمامي ... كأنَّ قَوِامها وتٌر لَقِوس

الصفحة 73