كتاب المطرب من أشعار أهل المغرب

وما كان ظَنّي قبل ذا أنّ حاسدي ... بِمَنْهَلكم يُروي وأنّيِ لا أروي
وما جلَت البَلوى عليّ وإنما ... شماتَةُ أعدائي أجلُّ من البَلْوى
وأنشدني أيضاً قال: أنشدني للفقيه الأجل أبي العباس أحمد بن سعيد ابن غازي السبتي يصف ناقة:
حَرْف كمثل الصّادِ إلا أنها ... بعد السُّرى جاءت كحرف النُّونِ
كالبدر قَدَّره الإله منازلاً ... في الأفق حتّى عاد كالعُرجون
والحرف: المسنة. وقال أبو زيد سعيد بن أوس اللغوي: هي النجيبة التي أنضتها الأسفار، وأنكر على من قال: هي المهزولة. وقال صاحب كتاب العين. هي الصلبة، شبهت بحرف الجيل، ثم قال: شبهت بحرف السيف في مضائها.
وأنشدني جماعة من شيوخي رحمهم الله، منهم: الشيخ الفقيه المقري المجود الخطيب المحدث أبو جعفر أحمد بن البلنسي، المعروف بابن اليتيم، بجامع مدينة
مالقة قال: أنشدني العالم الزاهد المقرئ الأديب المتصوف أبو العباس أحمد بن محمد بن موسى بن عطاء الله الصنهاجي، المشهور بابن العريف:
سلُوا عن الشّوق من أهْوى فإنهْم ... أدنَى إلى النِّفس من وهْمي ومن نَفَسِي

الصفحة 90