كتاب من أسرار التنزيل

وعن زيد بن أرقم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من قال لا إله إلا اله مخلصاً دخل الجنة قيل : يا رسول الله ، وما إخلاصها ؟ قال : أن تحجزه عن المحارم ".
وقال عليه الصلاة والسلام : ( أخلص يكفيك القليل ).
وعن زيد بن أرقم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أن الله عهد إلى ألا يأتينى احد من أمتى بلا إله إلا الله لا يخلط بها شيئاً إلا وجبت له الجنة ، قالوا : يا رسول الله ، وما الذى يخلط بها ؟ قال حرصاً على الدنيا ، وجمعاً لها ، ومنعاً لها يقول بقول الأنبياء ، ويعمل عمل الجبابرة ".
فالحاصل : أنه لابد من اليقين عند المتكلم بهذه الكلمة حتى تكون نافعة ولا يحصل اليقين إلا بموت الشهوات ، ولايحصل موت الشهوات إلا بأحد طريقين :
أحدهما : أن يروض نفسه حتى تموت شهواته حال حياته.
والثانى : إن ماتت شهواته عند وفاته ، وعظم رجاؤه وخوفه من ربه انقطع نظره عن غير الله بالكليه إضطراراً ، فإذا تكلم ونطق بهذه الكلمة فى تلك الحالة أستوجب المغفرة .

الصفحة 135