كتاب المداخل إلى آثار شيخ الإسلام ابن تيمية

لقبوه بحامضٍ وهو خل ... مثل من لم يصل إِلى العنقود"
انتهى.
ومن هذا الفقه المقاصدي كان رأيه أنه لا يجوز لمالك الكتب منع إعارتها، ويقول: "لا ينبغي أن يمنع العلم من يطلبه" كما في: "الأعلام العلية: ص/ ٦٦، والكواكب الدرية: ص/ ٨٧".

الخامسة: موارده فيها:
حسبي من ذكر موارده ما يلفت نظر المشتغل بتحقيق كتبه لمراعاته عند التحقيق وهي:
١ - القرآن الكريم: دَأَبُهُ -رحمه الله تعالى- الاستدلال على الأحكام عقدية أَو فقهية أَو غيرهما بآيات القرآن الكريم، والاستكثار من سياقها، وهو عجيب في انتزاعها، واستجلاء جلائل المعاني منها.
ومما يجدر التنبيه عليه هنا أن القراءة السائدة في بلاد الشام، ومصر، واليمن في عصره هي قراءة أَبي عمرو بن العلاء البصري المتوفى سنة ١٥٤ - رحمه الله تعالى-، لقول ابن الجزري المتوفى سنة ٨٣٣ - رحمه الله تعالى- في: "النهاية في طبقات القراء: ١/ ٢٩٢". فلينظر فإنّه مهم.
وهي الآن السائَدة في السودان والحبشة.
فينبغي عند تحقيق كتبه وبخاصة التي بخطِّه -رحمه الله تعالى- أو التي يقتضيها السياق عدم التصرف في الرسم للآيات التي يستشهد بها؛ حتى تكون على وفق رسم المصاحف السائدة في عصرنا

الصفحة 62