كتاب المداخل إلى آثار شيخ الإسلام ابن تيمية

وهو في الأربعين من عمره فتوفي سنة ٧٤٤ - رحمه الله تعالى- وكانت ولادته سنة ٧٠٥.
وهذه إِشارة إِلى بعض من ذلك وهو في السجن:
قال الحافظ ابن رجب في: "الذيل: ٢/ ٤٠٣":
"ولنذكر نبذة من أَسماء أعيان المصنفات الكبار: "كتاب الإِيمان" مجلد. كتاب "الاستقامة" مجلدان. "جواب الاعتراضات المصرية على الفتوى الحموية" في ستة مجلدات كبار. كتاب "المحنة المصرية" مجلدان. "المسائل الإسكندرانية" مجلدان. "الفتاوى المصرية" سبع مجلدات. وكل هذه التصانيف ما عدا كتاب الإيمان كتبه وهو بمصر في مدة سبع سنين، صنفها وهو في السجن. وكتب معها أَكثر من مائة لَفَّةِ ورق أيضًا" انتهى.
وفي السَّجْنة الثالثة بمصر ألَّف كتابه: "الرد على البكري" وفي "السَّجْنة السابعة بدمشق ألّف كتابه: "الرد على الإخنائي". وفي أذيال السَّجْنة الأولى ألَّف كتابه: "الصارم المسلول".
قال الحافظ ابن عبد الهادي في: "العقود الدرية: ص/ ٢١" عن أَبي عبد اللّه بن رُشَيِّق: "ثم لما حُبسَ في آخر عمره كتبت له أَن يكتب على جميع القرآن تفسيرًا مرتبًا على السور فكتب يقول: إِنّ القرآن فيه ما هو بيِّن في نفسه، وفيه ما قد بيَّنه المفسِّرون في غير كتاب، ولكن بعض الآيات أَشكل تفسيرها على جماعة من العلماء، فربما يطالع الإنسان عليها عدة كتب ولا يتبين له تفسيرها، وربما كتب المصنف الواحد في آية تفسيرًا، ويفسر غيرها بنظيره، فقصدت تفسير تلك الآيات بالدليل؛ لأنه أهم من غيره، وإِذا تبين

الصفحة 75