كتاب المداخل إلى آثار شيخ الإسلام ابن تيمية

المدخل الخامس جهود المصلحين بطبعها
منذ اشتهار ظهور المطابع في العالم الإِسلامي تنافس المصلحون من العلماء والولاة والأثرياء بطبع مؤلفات هذا الإِمام وتلميذه ابن القيم -رحمهما الله تعالى- فوضع العلماء أيديهم على ما شاء الله منها ودفعوها إِلى الطبع، وكان فضل السبق في ذلك لعلماء الحديث في شبه القارة الهندية، لكن غابت عنا أسماء كثير منهم لأنهم -رحمهم الله تعالى- لتواضعهم لم يكونوا يضعون على الغلاف اسم من قام بالتصحيح والمقابلة والاعتناء، وإِنما يشيرون إليه في آخره تصريحًا أو مبهمًا.
ولعل أول كتاب طبع لشيخ الإِسلام -رحمه الله تعالى- في الهند هو كتاب: "الفتوى الحموية" مع ترجمتها إلى اللغة الأردية بالمطبع المحمدي سنة ١٢٩١ باعتناء العلامة النواب صديق حسن خان القنوجي المتوفى سنة ١٣٠٧ - رحمه الله تعالى-.
ثم تأتي الأقطار الإِسلامية بعد شبه القارة الهندية: مصر، فالعراق، فالشام، فالجزيرة العربية.
وهذا بيان بتسمية ما تيسر الوقوف عليه من أَعلامهم على آفاقهم:

الصفحة 89