كتاب مدارج السالكين - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 3)

من حسن الخلق، وإنّ الله تعالى يُبغِضُ الفاحشَ (¬١) البذيء». قال التِّرمذيُّ: حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
وفيه أيضًا وصحّحه (¬٢): أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سُئل عن أكثر ما يُدخِل النّاسَ الجنَّة؟ فقال: «تقوى الله وحسنُ الخلق». وسئل عن أكثر ما يُدخِلُ النّاسَ النّار؟ فقال: «الفم والفرج».
وفيه أيضًا وصحّحه (¬٣): «أكملُ المؤمنين إيمانًا أحسنُهم خُلقًا وخيارُكم خيارُكم لنسائهم».
وفي «الصّحيح» (¬٤) عنه - صلى الله عليه وسلم -: «إنّ المؤمن لَيُدْرِك بحسنِ خُلقِه درجةَ الصّائم القائم».
وفيه (¬٥) عنه - صلى الله عليه وسلم -: «أنا زعيمٌ ببيتٍ في رَبَضِ الجنّة لمن ترك المِراءَ وإن
---------------
(¬١) ل: «الفاجر». والمثبت من ش، د موافق للترمذي.
(¬٢) رقم (٢٠٠٤) من حديث أبي هريرة. وأخرجه أيضًا ابن ماجه (٤٢٤٦) وابن حبان (٤٧٦) والحاكم (٤/ ٣٢٤).
(¬٣) رقم (١١٦٢) من حديث أبي هريرة. وأخرجه أيضًا أحمد (٧٤٠٢) وأبو داود (٤٦٨٢) وابن حبان (٤٧٩، ٤١٧٦) والحاكم (١/ ٣) وغيرهم. وفي الباب عن غيره من الصحابة.
(¬٤) لم يروه البخاري ومسلم، بل رواه أحمد (٢٥٠١٣، ٢٥٥٣٧) وأبو داود (٤٧٩٨) وابن حبان (٤٨٠) والحاكم (١/ ٦٠) من طرقٍ عن عمرو بن أبي عمرو عن المطلب بن عبد الله بن حنطب عن عائشة مرفوعًا. وهو حديث صحيح.
(¬٥) ليس في «الصحيحين». وأخرجه أبو داود (٤٨٠٠) ومن طريقه البيهقي (١٠/ ٢٤٩) من حديث أبي أمامة. وإسناده ضعيف، لكن له شواهد يرتقي بها إلى الحسن. انظر: «السلسلة الصحيحة» (٢٧٣). ولذا صححه المؤلف كما سيأتي.

الصفحة 29