كتاب مدارج السالكين - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 3)

كُراعٌ لقبلتُ». رواه البخاريُّ (¬١).
وكان يعود المريض، ويشهد الجنازة، ويركب الحمار، ويجيب دعوة العبد (¬٢).
وكان يومَ قُريظةَ على حمارٍ مَخْطومٍ بحبلٍ من لِيفٍ، عليه إكَافٌ من لِيفٍ (¬٣).
فصل
سئل الفُضيل (¬٤) بن عياضٍ - رضي الله عنه - عن التّواضع؟ فقال: تَخضع للحقِّ، وتنقاد له، وتقبله ممّن قاله (¬٥).
وقيل: التّواضع أن لا ترى لنفسك قيمةً، فمن رأى لها قيمةً فليس له في التّواضع نصيبٌ (¬٦).
وهذا مذهب الفضيل وغيره.
---------------
(¬١) رقم (٢٥٦٨، ٥١٧٨) من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -.
(¬٢) هذه أمور معروفة من هديه - صلى الله عليه وسلم -.
(¬٣) أخرجه الترمذي (١٠١٧) من حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه -، وقال: هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث مسلم عن أنس. ومسلم الأعور يضعّف، وهو مسلم بن كيسان الملائي، تُكلِّم فيه، وقد روى عنه شعبة وسفيان.
(¬٤) د: «فضيل».
(¬٥) «الرسالة القشيرية» (ص ٣٨٢). وهو في «التواضع والخمول» لابن أبي الدنيا (٨٨)، و «طبقات الصوفية» (ص ١١).
(¬٦) المصدر السابق (ص ٣٨٢)، ونسبه إلى الفضيل. وهو في «تاريخ دمشق» (٤٨/ ٤١٩).

الصفحة 69