كتاب مسند أبي داود الطيالسي بالحواشي (نسخة مقابلة) (اسم الجزء: 1)
ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى زَوْجِهَا، فَقَالَ: لاَ يَحْمِلَنَّكَ مَا رَأَيْتَنِي صَنَعْتُ بِهَا أَنْ تُسِيءَ إِلَيْهَا، انْصَرَفَا، فَقَالَ الرَّجُلُ: مَا كُنْتُ لأَفْعَلَ، ثُمَّ قَالَ عُمَرُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: خَيْرُ أُمَّتِي الْقَرْنُ الَّذِي أَنَا مِنْهُ، ثُمَّ الثَّانِي، ثُمَّ الثَّالِثُ، ثُمَّ يَنْشَأُ قَوْمٌ تَسْبِقُ أَيْمَانُهُمْ شَهَادَتَهُمْ يَشْهَدُونَ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُسْتَشْهَدُوا، لَهُمْ لَغَطٌ فِي أَسْوَاقِهِمْ، قَالَ: قَالَ لِي كَهْمَسٌ: أَفَتَخَافُ أَنْ يَكُونَ هَؤُلاَءِ مِنْ أُولَئِكِ، ثُمَّ قَالَ لِي كَهْمَسٌ: إِنِّي أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرْتُهُ بِإِسْلاَمِي، ثُمَّ غِبْتُ عَنْهُ حَوْلاً، ثُمَّ أَتَيْتُهُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ كَأَنَّكَ تُنْكِرُنِي؟ فَقَالَ: أَجَلْ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا أَفْطَرْتُ مُنْذُ فَارَقْتُكَ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَمَنْ أَمَرَكَ أَنْ تُعَذِّبَ نَفْسَكَ، صُمْ يَوْمًا مِنَ الشَّهْرِ، فَقُلْتُ: زِدْنِي قَالَ: فَصُمْ يَوْمَيْنِ، حَتَّى قَالَ: فَصُمْ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ مِنَ الشَّهْرِ.
الصفحة 38