كتاب معرفة الفرق بين الضاد والظاء

تقول: قاض الفرخُ البيضةَ، إذا شقّها. وانقاضتِ البيضة، إذا انشقت عن الفرخ، ينقاضُ انقياضاً: إذا خرجَ.
ومنه التّقييض في الأشياء وهو التوفيق،
نحو قول الله تعالى: {وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ}
قال الشاعر:
لمّا تيقّنَ بالأمورِ سَمَا لها ... متيقظاً للرُّشدِ والتوفيقِ
والتقييض: استغزار البئر، تقول: قيضت البئر، إذا استغزرتها، وهي بئرٌ مقيضة، أي: غزيرةٌ كثيرةُ الماءِ.

الفَيْظُ والفيضُ
فالفيظ، بالظاء: خروج النفس من الجسد. تقول من ذلك: فاظت نفس فلانٍ، تفيظُ فيظاً، إذا خرجت. وتقول في كل ذي روحٍ: فاظت نفسه. قال رؤية:
تبادَرَ الناسُ وقالوا عُرسُ
تَفَقَّأت عَيْنٌ وفاظت نفْسُ
وأنشد الأصمعيّ:

الصفحة 35