كتاب المجروحين لابن حبان (اسم الجزء: 2)

الْحُسَيْن بن وَاقد عَن بن الْمُبَارك عَن أبي بكر بن عَيَّاش أَنه ذكر الْكَلْبِيّ فَقَالَ موبذ موبذان أخبرنَا الثَّقَفِيّ آل سَمِعت عَبَّاس بن مُحَمَّد قَالَ سَمِعت يحيى بن معِين يَقُول الْكَلْبِيّ لَيْسَ بِشَيْء أخبرنَا عبد اللمك بن مُحَمَّد قَالَ حَدثنَا عَليّ بن الْمَدِينِيّ قَالَ يحيى بَان سعيد الْقطَّان عَن سُفْيَان قَالَ قَالَ لي الْكَلْبِيّ قَالَ لي أَبُو صَالح كل مَا حدثتك فَهُوَ كذب قَالَ أَبُو حَاتِم الْكَلْبِيّ هَذَا مذْهبه فِي الدَّين ووضوح الْكَذِب فِيهِ أظهر من أَن يحْتَاج إِلَى الإغراق فِي وَصفه يروي عَن أبي صَالح عَن بن عَبَّاس التَّفْسِير وَأَبُو صَالح لم ير بن عَبَّاس وَلَا سمع مِنْهُ شَيْئا وَلَا سمع الْكَلْبِيّ من أبي صَالح إِلَّا الْحَرْف بعد الْحَرْف فَجعل لما احْتِيجَ إِلَيْهِ تخرج لَهُ الأَرْض أفلاذ كَبِدهَا لَا يحل ذكره فِي الْكتب فَكيف الِاحْتِجَاج بِهِ وَالله جلّ وَعلا ولى رَسُوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَفْسِير كَلَامه وَبَيَان مَا أنزل إِلَيْهِ لخلقه حَيْثُ قَالَ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نزل إِلَيْهِم وَمن أمحل الْمحَال أَن يَأْمر الله جلّ وَعلا النَّبِي الْمُصْطَفى أَن يبين لخلقه مُرَاده حَيْثُ جعله مَوضِع الْأَمَانَة عَن كَلَامه ويفسر لَهُم حَتَّى يفهموا مُرَاد الله جلّ وَعلا من الْآي الَّتِي أنزلهَا الله عَلَيْهِ ثمَّ لَا يفعل ذَلِك رَسُول رب الْعَالمين وَسيد الْمُرْسلين بل أبان عَن مُرَاد الله جلّ وَعلا فِي الْآي وَفسّر لأمته مَا يهم الْحَاجة إِلَيْهِ وَهُوَ سنَنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَنْ تتبع السّنَن حفظهَا وأحكمها فقد عرف تَفْسِير كَلَام الله جلّ وَعلا وأغناه الله تَعَالَى عَن الْكَلْبِيّ وَذَوِيهِ وَمَا لم يبين رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأمته مَعَاني الْآي الَّتِي أنزلت عَلَيْهِ مَعَ أَمر الله

الصفحة 255