كتاب المحصول في شرح صفوة الأصول

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
قال المصنِّف - رحمه الله -:
«الحمد لله رب العالمين، حمدًا كثيرًا طيّبًا مباركًا فيه ..
اللهم صلَّ على محمد وعلى آله وأصحابه وأتباعه إلى يوم الدين، وسلم تسليمًا كثيرًا.
أمَّا بعد:
فإن أصول الفقه علم شريف مهم، يحصل بمعرفته لطالب العلم ملكة يقتدر بها على النظر الصحيح في أصول الأحكام، ويتمكن من الاستدلال على الحلال والحرام».
تقدم في المقدمة الأولى: أن علم أصول الفقه شرط أساس لكل مجتهد، ولا يصح أن يكون الرجل مجتهدًا إلا بعد دراسة علم أصول الفقه.
قَوْلُهُ: «ويستعين به على استنباط الأحكام الشرعية من الكتاب والسنة، ويَعْرِفُ بذلك كيفية ذلك كلِّه وطريقه».

علم أصول الفقه يقوم على أُسُسٍ ثلاثة:

الصفحة 11