كتاب المحصول في شرح صفوة الأصول

قَوْلُهُ: «وأرجو الله تعالى الإعانة والسداد, وسلوك أقرب طريق يوصل إلى الهدى والرشاد بمنه وكرمه. آمين.».
هذا ما فَعَلَهُ المؤلِّف في هذه الرسالة النافعة، فإنَّها مع اختصارها قد جمعت مسائل كثيرةً عمليةً.
قَوْلُهُ: «اعلم أنَّ أصول الفقه هي: الأدلة المُوصِلة إليه، وأصلها الكتاب والسنة والإجماع والقياس».
سيذكر المصنف هذه الأدلة والمسائل المتعلقة بها.
واشتهر تعريف علم أصول الفقه بتعريفات ترجع إلى أنَّه: معرفة الأدلة الإجمالية، وكيفية الاستفادة منها، وحال المستفيد.
تنبيه:
ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية في رَدِّه على المناطقة أنَّ مما عند المناطقة من الأخطاء: أنَّهم يُغَالُون في الاشتِغَال بالتَّعاريف والحدود، ثُمَّ ذكر أنَّ كثيرًا من المتأخرين من الفقهاء وقَعُوا في هذا، واشتغلوا بالتَّعاريف، بخلاف الفقهاء الأولين، كمالك والشافعي وأحمد.
لذا من الخطأ أن يُشتغل بالتَّعاريف. هذا معنى كلامه (¬١).
---------------
(¬١) ينظر: مجموع الفتاوى (٩/ ٤٥) وما بعده.

الصفحة 13