الصيغة الثالثة: أسماء الشرط: قال سبحانه: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ}. فقوله: «فمن»: عام في كل أحد؛ لأنَّه من أسماء الشرط.
الصيغة الرابعة: كل ما أفادت العموم بلفظها، كلفظ: «كل, وكافة, وعامة» كقوله تعالى: {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ}، وكما أخرج الشيخان من لفظ البخاري من حديث جابر - رضي الله عنه - أنَّ النَّبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «وبُعثت إلى النَّاس كافة»، وفي رواية:
«عامة» (¬١).
الصيغة الخامسة: إضافة المفرد إلى المعرفة: كقوله تعالى: {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا}. فلفظ «نعمة» عامٌّ؛ لأنَّه مضاف إلى لفظ العظمة «الله».
الصيغة السادسة: الألف واللام لاستغراق الجنس.
ومعنى استغراق الجنس أي التي تكون بمعنى (كل)، بحيث إذا حُذفت (أل) ووُضع مكانها (كل)، لاستقام الكلام، كقوله سبحانه: {إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ} أي: إنَّ كلَّ إنسان لفي خسر. ذكر هذا الضابط الزركشي (¬٢)، وابن القيم (¬٣).
---------------
(¬١) أخرجه البخاري (٤٣٨) واللفظ له, ومسلم (٥٢١)، ولفظ «عامة» أخرجها البخاري (٣٣٥).
(¬٢) البحر المحيط (٤/ ١٣٣).
(¬٣) مختصر الصواعق المرسلة (ص ٣٤٤).