كتاب مسائل العقيدة في كتاب التوحيد من صحيح البخاري
7 - العزيز
ورد هذا الاسم في القرآن اثنتان وتسعون مرة.
والعز في اللغة: القوة والشدة والغلبة، فرجل عزيز: منيع لا يغلب ولا يقهر، وعزني فلان على الأمر، أي غلبني ومنه {وعزني في الخطاب} سورة ص 23، وعز يعز فهو عزيز، قل حتى ما كاد يوجد فأصبح نادراً. (¬1) قال قتادة العزيز، أي في نقمته إذا انتقم. (¬2) قال السعدي -رحمه الله- العزيز الذي له العزة كلها، عزة القوة والغلبة والامتناع، فامتنع أن يناله أحد من المخلوقات. وقهر جميع الموجودات واتت له الخليقة وخضعت لعظمته. (¬3)
وعلى هذا يكون معنى الاسم على أربعة أوجه:
1 - العزيز هو: المنيع الذي لا يرام جانبه.
2 - العزيز هو: القاهرة الذي لا يغلب ولا يقهر.
3 - العزيز هو: القوي الشديد.
4 - العزيز بمعنى: نفاسة القدر وأنه سبحانه لا يعادله شيء ولا مثيل ولا نظير.
¬__________
(¬1) النهاية لابن الأثير 3/ 28.
(¬2) تفسير الطبري 28/ 36.
(¬3) تفسير السعدي 5/ 300 - 301.