كتاب مسائل العقيدة في كتاب التوحيد من صحيح البخاري

3 - الرجوع في هذه الآثار إلى تفسير السلف فهو ينقل عن الصحابة في التفسير وعن تابعيهم كما في الإستواء عن أبي العالية وعن مسروق (¬1) وقبلهما عن ابن عباس وغيره من السلف.
4 - بيانه للأدلة غير الصريحة والرد عليها بإيراده للآيات والأحاديث الصحيحة مقابلة للآراء البشرية والفهم المخالف، فالآية التي يفهمونها على غير وجهها يتبعها بالحديث الذي يوضحها كقوله {إلى ربها ناظرة} اتبعها بقوله - صلى الله عليه وسلم - (إنكم سترون ربكم) وهكذا في أمثلة كثيرة.

ثانياً: الاحتكام إلى اللغة العربية
ولذلك تجده -رحمه الله- كثيرا ما يورد كلام أئمة اللغة خاصة اكثاره عن ثلاثة منهم: ابن الأعرابي والفراء وأبي عبدالقاسم بن سلام في مواضع كثيرة من صحيحه.
قال: وإن لم يعلم هذا المعترض اللغة فليسأل أهل العلم من أصناف الناس.
وقال: وما تحملنا على كثرة الإيضاح والشرح إلاّ معرفتنا بعجمة كثير من الناس، ثم نقل قول الحسن: إنما أهلكتكم العجمة.
وقال البخاري أيضاً: إن أ: ثر مغاليط الناس من هذه الأوجه، الذين لم يعرفوا المجاز من التحقيق، ولا الفعل من المفعول، ولا الوصف من الصفة.
¬__________
(¬1) مسروق بن الأجدع، تابعي ثقة، قدم المدينة في ايام أبي بكر كان عالماً بالفتيا، (ت 63 هـ) الأعلام (7/ 215).

الصفحة 244