كتاب مسائل العقيدة في كتاب التوحيد من صحيح البخاري

الفصل الثالث: الأسماء الحسنى
المبحث الأول: إثبات الأسماء الحسنى
المطلب الأول: إثباتها وأقسامها
الاسم مشتق من السمو والرفعة (¬1) وورد إثبات لفظ الاسم لله تبارك وتعالى، على وجه التفصيل فمما ورد في إثبات لفظ (الاسم) في القرآن ونسبته إلى الله قوله تعالى، {ولله الأسماء الحسنى} الأعراف 180، وقوله، {الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى} طه 8 وقوله، {سبح اسم ربك الأعلى} الأعلى 1.
ومن الأحاديث " اللهم باسمك أموت وأحيا"، " بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء" وكذلك ورد الإثبات المفصل لأسماء الله الحسنى في الكتاب والسنة كآخر سورة الحشر {هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس} الحشر 23.
وختام كثير من الآيات يكون بهذه الأسماء {إنه هو العزيز الحكيم} العنكبوت 26، {والله غني حليم} البقرة 263، {إن الله كان عليماً حكيماً} النساء 11.
ومن السنة قوله - صلى الله عليه وسلم - "إن الله جميلٌ يحب الجمال" (¬2) وقوله " إن الله هو السلام". (¬3)
فهذه أدلة صريحة على إثبات صحة نسبة الاسم لله تبارك وتعالى. (¬4)
ويذهب السلف الصالح إلى وجوب إثبات أسماء الله عز وجل إثباتاً حقيقياً بألفاظها ومعانيها سواءً ما جاء به القرآن أو ما قاله الرسول - صلى الله عليه وسلم -، قال تعالى، {ولله الأسماء
¬__________
(¬1) الاشتقاق للزجاج صـ 225.
(¬2) رواه مسلم ح (131).
(¬3) رواه البخاري ح (6833).
(¬4) انظر للتوسع شرح أصول اعتقاد أهل السنة للالكائي 2/ 216.

الصفحة 75