كتاب المنهل العذب المورود شرح سنن أبي داود (اسم الجزء: 8)
ابن عباس أنه قال لرجل ألا أتحفك بحديث تفرح به, قال بلى قال اقرأ تبارك الذى بيده الملك وعلمها أهلك وجميع ولدك وصبيان بيتك وجيرانك, فإنها المنجية والمجادلة يوم القيامة عند ربها لقارئها.
ومنها ما أخرجه الترمذي ومحمَّد بن نصر واللفظ له عن ابن عباس قال ضرب بعض أصحاب النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم خباءه على قبر وهو لا يحسب أنه قبر, فإذا فيه إنسان يقرأ سورة تبارك الذي بيده الملك حتى ختمها, فأتى رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم فقال يا رسول الله إني ضربت خبائي على قبر وأنا لا أحسب أنه قبر, فإذا إنسان يقرأ سورة تبارك حتى ختمها, فقال رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم هي المانعة هي المنجية تنجيه من عذاب القبر.
ومنها ما أخرجه محمَّد بن نصر عن ابن مسعود قال تبارك هي المانعة تمنع من عذاب القبر, يتوفى رجل فيؤتى من قبل رأسه فيقول رأسه إنه لا سبيل لكم على ما قبلي فإنه يقرأ فيّ سورة الملك, ويؤتى من قبل بطنه فيقول بطنه إنه لا سبيل لكم على ما قبلي إنه كان قد وعى فيّ سورة الملك, ويؤتى من قبل رجليه فتقول رجلاه إنه لا سبيل لكم على ما قبلي إنه كان يقرأ عليّ سورة الملك, وقال هي في التوراة سورة الملك من قرأها في ليلة فقد أكثر وأطيب
(والحديث) أخرجه أيضًا الحاكم وقال صحيح الإسناد
(باب تفريع أبواب السجود وكم سجدة في القرآن)
أي تفصيل أبواب سجود التلاوة
(ص) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ الْبَرْقِيِّ نَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ أَنَا نَافِعُ بْنُ يَزِيدَ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ سَعِيدٍ الْعُتَقِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُنَيْنٍ -مِنْ بَنِي عَبْدِ كُلاَلٍ- عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ- أَقْرَأَهُ خَمْسَ عَشْرَةَ سَجْدَةً فِي الْقُرْآنِ مِنْهَا ثَلاَثٌ فِي الْمُفَصَّلِ وَفِي سُورَةِ الْحَجِّ سَجْدَتَانِ.
(ش) (رجال الحديث) (محمَّد بن عبد الرحيم) نسبه إلى جده وإلا فهو ابن عبد الله بن عبد الرحيم بن سعيه بسكون المهملة وفتح الياء ثم هاء, والذي في التقريب وغيره ابن سعيد بن أبي زرعة أبو عبد الله
(بن البرقيّ) بفتح فسكون قيل له البرقي لأنه كان يتجر إلى برقة.
روى عن أبي الأسود النضر بن عبد الجبار وعمرو بن أبي سلمة وعبد الله بن الحكم وسعيد بن أبي مريم وغيرهم وعنه أبو داود والنسائي وابنه عبيد الله بن محمَّد وأبو حاتم وغيرهم. قال النسائي لا بأس به وقال ابن يونس كان ثقة. توفي في جماد الآخرة سنة تسع واربعين ومائتين و (ابن أبي مريم) سعيد بن الحكم الجمحي تقدم بالأول صفحة 100. و (الحارث بن سعيد)
الصفحة 19
352