كتاب المنهل العذب المورود شرح سنن أبي داود (اسم الجزء: 8)

عن أبيه وأنس وابن عباس وأبي موسي الأشعري وشهر بن حوشب وآخرين. وعنه ابنه يحيى وشعبة وأبو إسحاق السبيعي وعبد الرحمن بن هرمز وجماعة. وثقه أبو زرعة وابن معين والنسائي وأبو حاتم والعجلي. توفي سنة أربع وأربعين ومائة روى له أبو داود والنسائي وابن ماجه والترمذي والبخاري في الأدب
و(أبو الحوراء). بحاء وراء مهملتين ربيعة بن شيبان السعدي البصري. روى عن الحسن. وعنه ثابت بن عمارة ويزيد بن أبي مريم وأبو يزيد الزراد، وثقه النسائي والعجلي وذكره ابن حبان في الثقات. روي له أبو داود والنسائي وابن ماجه والترمذي.
و(الحسن بن علي) بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف الهاشمي سبط رسول الله صلي الله تعالى عليه وعلي آله وسلم وريحانته. روي عن النبي صلي الله تعالى عليه وعلي آله وسلم وعن أبيه وأخيه الحسين وهند بن أبي هالة. وعنه ابنه الحسن وعائشة وعكرمة وابن سيرين وجبير بن نفير وطوائف. كان النبي صلي الله تعالى عليه وعلي آله وسلم يحبه. فقد روي الترمذي عن أسامة بن زيد قال طرقت النبي صلي الله تعالى عليه وعلي آله وسلم في بعض حاجة فقال هذان "يعني الحسن والحسين" ابناي وابنا بنتي اللهم إني أحبهما فأحبهما وأحب من يحبهما. وروي أحمد من طريق زهير بن الأحمر قال بينما الحسن بن علي يخطب بعد ما قتل علي إذ قام رجل من الأزد فقال لقد رأيت الله صلي الله تعالى عليه وعلي آله وسلم واضعه في حبوته يقول من أحبني فليحبه فليبلغ الشاهد الغائب، وروى البخاري عن أبي بكر قال رأيت النبي صلي الله تعالى عليه وعلي آله وسلم علي المنبر والحسن بن علي معه وهو يقبل علي الناس مرة وعليه مرة ويقول إن إبني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين. وروى أحمد من طريق المبارك بن فضالة قد حدثنا الحسن بن أبي الحسن قال حدثنا أبو بكرة قال كان رسول الله صلي الله تعالى عليه وعلي آله وسلم يصلي بالناس وكان الحسن بن علي يثب علي ظهره إذا سجد ففعل ذلك غير مرة قالوا له إنك لتفعل بهذا شيئًا ما رأيناك تفعله بأحد قال ابني هذا سيد وسيصلح الله به بين فئتين من المسلمين، قال فلما ولى لم يهرق في خلافته بمحجمة من دم. وروى ابن أبي خيثعة من طريق هارون بن معروف قال حدثنا ضمرة عن ابن شوذب قال لما قتل عليّ سار الحسن في أهل العراق ومعاوية في أهل الشام فالتقوا فكره الحسن القتال وبايع معاوية على أن يجعل له العهد من بعده فكان أصحاب الحسن يقولون له يا عار أمير المؤمنين فيقول العار خير من النار ولد رضي الله عنه في رمضان سنة ثلاث من الهجرة علي الأصح، وتوفي سنة تسع وأربعين أو خمسين مسمومًا، قال ابن سعد أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم أخبرنا ابن عون عن عمر بن إسحاق قال دخلت أنا وصاحب لي علي الحسن بن علي فقال لقد لفظت طائفة من كبدي وإني قد سقيت السم مرارًا فلم أسق مثل

الصفحة 55