كتاب المنهل العذب المورود شرح سنن أبي داود (اسم الجزء: 8)
سعيد مرة بواسطة عزرة ومرة بدونها.
(ص) وَحَدِيثُ زُبَيْدٍ رَوَاهُ سُلَيْمَانُ الأَعْمَشُ وَشُعْبَةُ وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ وَجَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ كُلُّهُمْ عَنْ زُبَيْدٍ لَمْ يَذْكُرْ أَحَدٌ مِنْهُمُ الْقُنُوتَ إِلاَّ مَا رُوِىَ عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ عَنْ مِسْعَرٍ عَنْ زُبَيْدٍ فَإِنَّهُ قَالَ فِي حَدِيثِهِ إِنَّهُ قَنَتَ قَبْلَ الرُّكُوعِ. قَالَ أَبُو دَاوُدَ وَلَيْسَ هُوَ بِالْمَشْهُورِ مِنْ حَدِيثِ حَفْصٍ نَخَافُ أَنْ يَكُونَ عَنْ حَفْصٍ عَنْ غَيْرِ مِسْعَرٍ.
(ش) أشار به إلى الاختلاف في التعليق الثاني عن عيسي عن فطر والتعليق الثالث عن حفص عن مسعر فذكر أن حديث زبيد رواه عنه سليمان الأعمش ومن معه وكلهم خالفوا فطرا عن زبيد حيث ذكر القنوت عنه ولم يذكروه، وخالفوا في روايته أيضًا حفص ابن غياث عن مسعر عن زبيد، فإن مسعرا ذكر في حديثه عن زبيد أنه قنت قبل الركوع فتابع مسعر فطر وبن خليفة في ذكر القنوت، هذا
(ورواية سليمان الأعمش) أخرجها النسائي موصولة. قل أخبرنا محمَّد بن الحسين بن إبراهيم بن إشكاب النسائي أنبأنا محمد بن أبي عبيدة حدثنا أبي عن الأعمش وعن طلحة عن ذر عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه عن أبي بن كعب قال كان رسول الله صلى الله تعالى وعلى آله وسلم يقرأ في الوتر بسبح اسم ربك الأعلى إلخ وروه أيضًا من عدة طرق بدون ذكر القنوت
(وأخرج أيضًا) رواية شعبة قال أخبرنا عمر ابن يزيد حدثنا بهز بن أسد حدثنا شعبة عن سلمة وزبيد عن ذر عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم كان يوتر بـ (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى) إلخ
(وأخرج) رواية عبد الملك بن أبي سليمان قال أخبرنا أحمد بن سليمان حدثنا محمَّد بن عبيد حدثنا عبد الملك بن أبي سليمان عن زبيد عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه قال كان رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلي آله وسلم يوتر بـ (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى) إلخ
(وأخرج) رواية جرير قال أخبرنا حرمى بن يونس بن محمَّد حدثنا أبي حدثنا جرير قال سمعت زبيدًا يحدث عن ذر عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه قال كان رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم يوتر بسبح اسم ربك الأعلى إلخ وليس في رواية منها ذكر القنوت
(قوله وليس هو بالمشهور من حديث حفص إلخ) أي ليس ذكر القنوت مشهورًا من حديث حفص عن مسعر بل يخشى أن يكون ذكر القنوت فيه عن حفص عن غير مسعر فوهم الراوي عن حفص فذكر مسعرًا فمتابعة مسعر لفطر ضعيفة، وغرض المصنف من هذا كله تضعيف رواية القنوت في الوتر إلا في النصف
الصفحة 63
352