كتاب مطمح الأنفس ومسرح التأنس في ملح أهل الأندلس

حجبناكَ لمّا زُرتنا غيرَ تائقِ ... بقلبِ عدوٍّ في ثيابِ صديقِ
وما كان بيطارُ الشآم بموضعٍ ... يُبَاشِرُ فيه بِرَّنا بخليقِ
ومن قوله يتغزّل:
خَلفْتُ بِمَن رَمَى فأصابَ قَلبي ... وقلّبه على جَمْر الصّدودِ
لقد أودَى تذكّره بمثِلي ... ولست أشكُّ أنّ النّفسَ تودي
فقيدٌ وهو موجودٌ بقَلْبي ... فوا عَجَباً لموجودٍ فقيدِ

الوزير أبو القاسم محمد بن عبّاد
هذه بقية منتماها في لَخم، ومرتماها إلى مَفخَرٍ ضَخم،

الصفحة 169