كتاب مطمح الأنفس ومسرح التأنس في ملح أهل الأندلس

بَسَطُوا الوجُوه وبين أَضلُعِهِم ... حَرُّ الجوى ومآلم الكَلْمِ
وله أيضاً:
كَلِفتُ بالحُبِّ حتّى لَو دَنا أَجَلي ... لَمَا وجَدتُ لِطَعمِ المَوتِ من ألَمِ
كِلا النَّدَى والهَوَى قِدماً وَلِعتُ بِهِ ... وَيلي من الحُبِّ أو وَيلي مِن الكَرَمِ
وأخبرني الوزير أبو الحسين بن سراج، وهو بمنزل الوزير أبي عامر بن شُهّيد وكان من البلاغة في مَدى غاية البَيان، ومن الفَصاحَةِ في أعلى مراتب التّبيان، وكنّا نحضر مجلسَ شرابهِ، ولا نغيبُ عن بابهِ، وكان له بباب الصومعة من الجامع موضع لا يفارقه أكثر نهاره،

الصفحة 191