كتاب مطمح الأنفس ومسرح التأنس في ملح أهل الأندلس

يا دارُ أمّنكِ الزّما ... نُ صروفه ونوائبَهْ
وجرت سعودك بالذي ... يَهْوي نزيلُكِ دائبَهْ
فلنعم مثوى الضّيْفِ أَنْ ... ت إذا تحاموا جانِبَهْ
خَطَرٌ سَأرْتِ به الدّيَا ... رَ وأَذْعَنتْ لكِ ناصِبَهْ
وله فيه أيضاً:
أمِسكُ دَارِينَ حيَاكَ النّسيم به ... أَمْ عَنبَرُ الشَّحْرِ أم هّذي البساتينُ
بشاطئ النَّهْر حيث النَّورُ مُؤتَلق ... والرّاح تَعْبَق أم تلك الرياحينُ
وصنع ولد ابن عبد الغفور رسالةً، سمّاها بـ الساجعة حذا بها حذو أبي العلاء المعرّي في الصاهل والشاحج وبعث بها إليه، فعرضها عليه فأقامت عِنْدَه أياماً ثم
استدعاها منه فصرفها إليه وكتب معها يول - من النثر -: بِكْر زَففتُها - أعزك الله - نَحوك، وهززتَ

الصفحة 218