كتاب منهج دراسة الأديان بين الشيخ رحمت الله الهندي والقس فندر
فأسفار العهدين القديم والجديد معا إنما هي إعلان واحد من لدن الله، فأما العهد القديم فيشرح لنا كيف دخلت الخطية إلى العالم، وكيف وعد الله بالخلاص منها، وأما العهد الجديد فيشرح كيف أكمل الله ذلك الوعد وكيف قدم المسيح حياته كفارة عن خطايا العالم (¬1). وإننا لا نؤمن بعصمة الأنبياء والرسل في أعمالهم اليومية، لكننا نؤمن أنهم معصومون في تبليغ رسالة الله من أن يزيدوا عليها أو ينقصوا منها أو يلحقوا بها أقل تحريف، والعاصم لهم هو روح القدس بشارة متى [10: 20] ومرقص [13: 11] ويوحنا [14: 26، 2] وتيموثاوس [3: 16، 2] وبطرس [1: 21] (¬2).
الفصل الثاني:
يتحدث فيه عن صفات الله كما هي معلنة في الكتاب المقدس.
يصف الله بالوحدانية، وأنه روح، وغير منظور، وغير محدود، وأزلي غير متغير، ومحيط بكل مكان وبكل علم، وكلي القدرة والحكمة والقداسة والبر والعدل، ورؤوف رحيم طويل الأناة، وخالق، ضابط كل شيء، وأورد فندر ما يؤيد ذلك بنصوص من الكتاب المقدس (¬3).
الفصل الثالث:
حالة الإنسان الأصلية وحالته بعد السقوط واحتياجه إلى الخلاص من الخطية والموت الأبدي (¬4).
الفصل الرابع:
في الطريق الذي عمله يسوع المسيح لخلاص كل الناس (¬5).
قضية التثليث:
يقول فندر: "فليس الاعتقاد بلاهوت المسيح إذا فسادا لحق النصرانية، بل هو جوهر الدين الحق؛ لأنه لو فرضنا أن المسيح بسموه كان مخلوقا لا يمكن أن يتخذ صلاحه وآلامه من أجلنا دليلا على محبة الله لنا، بل بعكس ذلك تخالجنا الشكوك في محبة الله العظيم ونعمته؛ لأنه أسلم أفضل مخلوقاته، وأكرمها، ليقاسي آلاما وأحزانا مثل هذه، ولكن إن قبلنا تعليم الكتاب المقدس واعترفنا " أن الله كان في المسيح مصالحا العالم لنفسه [2 كورنثوس 5: 9]، واقتنعنا أنه هو والله واحد [يوحنا 10: 30] حينئذ يتيسر لنا أن نفهم إلى حد ما حقيقة تعليم الثالوث، ومحبة الله العظيم لنا واعتنائه بنا" (¬6).
¬_________
(¬1) المرجع السابق، ص 179.
(¬2) المرجع السابق، ص 182.
(¬3) المرجع السابق، ص 183 وما بعدها.
(¬4) المرجع السابق، ص 187.
(¬5) المرجع السابق، ص 208.
(¬6) ميزان الحق، ص 219.
الصفحة 131
340