كتاب منهج دراسة الأديان بين الشيخ رحمت الله الهندي والقس فندر

قد اختلف المؤرخون في تاريخ وفاة فندر؛ فقد ذكر د. الملكاوي أن وفاة فندر كانت في أوائل ديسمبر عام 1865 م، وذكر د. كلينتون أنها كانت في عام 1866 م، كما ذكر كلينتون أن تاريخ الميلاد كان 1803 م (¬1).
إن من أهم المبشرين الذين كانا في زمن فندر هما: عماد الدين وصفدر علي، واللذان سأتعرض لحياتهما بشيء من التفصيل والتحليل ثم أتناول نظرة الغربيين في فندر والمناظرة من أمثال: (د. كريستين - د. كلينتون - البرت هوراني - د. جونسون).

أولا: آثار مبشرين زمن فندر
قمت بترجمة - قصة حياة عماد الدين- المساعد لوزير خان ورحمت الله - والذي كان داعية إسلاميا فتنصر - وذلك عن ترجمة قصته من الأردية إلى الإنجليزية للكاتب إرنست هان.

(1) ترجمة حياة القس المولوي الدكتور / عماد محي الدين لاهيز (¬2)
تمهيد
كتب عماد محي الدين قصة حياته في عام 1866 م. ترجمت هذه القصة إلى اللغة الإنجليزية من الأردية، تم الاستناد إلى النص الذي نشرته جمعية الكتاب البنجاب الدينية، لاهور، في عام 1957 م. وفي وقت لاحق، تم الحصول على الطبعة القديمة الواضحة من نفس الناشر وهو غير مؤرخ يحوي أربعة وأربعين صفحة تم بيعها! محتوى كل من الطبعتين متشابه. فكلاهما قصير، مطابق للملحق، كجزء من المرجع وحتى وفاة عماد الدين مسعود (¬3) في أغسطس 1900 م، مع بعض الإضافات البسيطة لحساب المؤلف. وإلى حد علمي لا توجد ترجمة كاملة أخرى باللغة الإنجليزية أفضل من هذا العمل.
كان عماد الدين مسعود كاتبا غزير الإنتاج. وتعكس أعماله تأثر كبيرا بالمتنافسين في أكبر مناظرة حدثت بين المسلمين والمسيحيين في أجرا في عام 1854 م، بين طالب علم يدعى رحمة الله وبين كارل بفندر. وبالإضافة إلى كتابة عماد مسعود الدين حول الإسلام وتاريخه، والإيمان، وترجمته للقرآن إلى الأردية كما له العديد من التعليقات في الكتاب المقدس، فقد
¬_________
(¬1) مرجع سابق: إظهار الحق، المقدمة، ص 44.
(¬2) ((Lahiz Imad ud-Din, Waqi'at-i imadiyya,Introduced by: Hahn,Ernest(India: Vaniyambadi,concardia press,1978)page 1 - 17.Tranclated into English under the name: Punjab Religilous book society,1957.
(¬3) - استشهد صموئيل زويمر بتجربة عماد الدين الصوفية الفاشلة. - Samuel Zwemer ,Islam a challenge of faith, ,(Newyurk: student volunteer movement for foreign mission,second revised edition ,1909). P: 144 , 145.

الصفحة 62