كتاب مقدمة ابن الصلاح = معرفة أنواع علوم الحديث - ت فحل

أ. ابتكاره تعاريف لَمْ يسبق إليها، كما في تعريف الحسن (¬1)، والمعلَّل (¬2)، والمضطرب (¬3)، والمخضرم (¬4)، وغيرها.
ب. كان حريصاً عَلَى بيان ماهية المعرَّف، وكان يلجأ في بعض الأحيان إلى التمثيل من غير ذكر للحدِّ، كما في المقلوب إذ عرَّف به بقوله: ((هو نحو حَدِيْث مشهور عن سالم جعل عن نافع ليصير بذلك غريباً مرغوباً به)) (¬5).
فتعقّبه الزركشي فقال: ((وهذا التعريف غير وافٍ بحقيقة المقلوب، وإنما هو تفسير لنوع منه)) (¬6)، وبنحوه قال ابن حجر (¬7). وكما في النوع الخامس عشر: معرفة الاعتبار والمتابعات والشواهد (¬8).
ج‍. إذا كان للنوع أقسام فإنه يذكرها معرفاً بها، كما في النوع الرابع والعشرين: معرفة كيفية سماع الحديث وتحمله وصفة ضبطه (¬9).
فإنه مشتمل عَلَى فروع ثمانية هي أنواع التحمل والأداء، فعرَّف بكل منها (¬10). وإذا كان الفرع يضم أقساماً فإنه يعرف بها أيضاً كما في الإجازة (¬11).
¬__________
(¬1) انظر: معرفة أنواع علم الحديث: 99.
(¬2) المصدر نفسه: 186.
(¬3) المصدر نفسه: 192.
(¬4) المصدر نفسه: 407.
(¬5) المصدر نفسه: 208.
(¬6) نكت الزركشي 2/ 299.
(¬7) النكت عَلَى كتاب ابن الصلاح 2/ 864.
(¬8) انظر: معرفة أنواع علم الحديث: 173.
(¬9) انظر: المصدر السابق: 247 وما بعدها.
(¬10) المصدر نفسه: 247، 251، 265 ... الخ.
(¬11) انظر: المصدر نفسه: 265، 267، 268، 271 ... الخ.

الصفحة 34