كتاب مقدمة ابن الصلاح = معرفة أنواع علوم الحديث - ت فحل

ومثالُهُ: صَالحُ بنُ أبِي صالحٍ أربعةٌ (¬1). أحدُهم: مَوْلَى التَّوأَمَةِ (¬2) بنتِ أميّةَ بنِ خَلَفٍ. والثاني: أبوهُ (¬3) أبو صالحٍ السَّمَّانُ ذَكْوَانُ الرَّاوِي عَنْ أبي هُرَيْرَةَ. والثالثُ: صالحُ بنُ أبي صالحٍ السَّدُوسيُّ (¬4) رَوَى عَنْ عَلِيٍّ وعَائشةَ، رَوَى عَنْهُ خَلاّدُ بنُ عَمْرٍو. والرابعُ: صالحُ بنُ أبي صالحٍ (¬5) مَوْلَى عَمْرِو بنِ حُرَيْثٍ، رَوَى عَنْ أبي هُرَيْرَةَ، رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْرِ بنُ عَيَّاشٍ (¬6)، واللهُ أعلمُ.
القسمُ الخامسُ: المُفْتَرِقُ مِمّنْ اتفقتْ أسماؤُهم وأسماءُ آبائِهم ونسبتُهم.
مثالُهُ: مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ الأنصاريُّ (¬7) اثنانِ مُتَقارِبانِ فِي الطّبقةِ. أحدُهما: هُوَ الأنْصاريُّ المشهورُ الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللهِ الذي (¬8) رَوَى عَنْهُ البُخَارِيُّ والناسُ. والثاني: كنيتُهُ أَبُو سَلَمةَ (¬9) ضعيفُ الحديثِ، واللهُ أعلمُ.
¬__________
(¬1) قال العراقي في شرح التبصرة 3/ 201: ((ولم يذكر الخطيب في كتابه إلا الثلاثة الأولين))، وانظر: المتفق والمفترق 19 - 20 (أ) و (ب).
(¬2) قال الخطيب في المتفق والمفترق 20 / أ: ((يقال: إنّ التوأمة كانت ولدت معها أخت لها في بطن، فسميت تلك باسم، وسميت هذه التوأمة)).
(¬3) عبارة التقريب للنووي 187 أوضح مما هنا إذ قال: ((والذي أبوه أبو صالح السمان)) يعني: صالح بن أبي صالح السمان، وأبو صالح اسمه: ذكوان، وهو والد صالح، والمقصود بالكلام الابن كما هو واضح. انظر: المتفق والمفترق 20 / أ، وتهذيب الكمال 3/ 429.
(¬4) انظر مصادر ترجمته: التاريخ الكبير 4/ 283 (2824)، والثقات 4/ 377.
(¬5) وقد ضعفه يحيى بن معين، وجهله النّسائيّ. تاريخ يحيى بن معين (رواية الدارمي) 1/ 134 (436).
(¬6) وقد استدرك الحافظ العراقي في شرح التبصرة 3/ 203 فقال: ((ومما لم يذكراه صالح بن أبي صالح الأسدي، روى عن الشّعبيّ، روى عنه زكريا بن أبي زائدة)) وعلل الحافظ عدم ذكره من ابن الصّلاح بقوله: ((وإنما لم يذكراه؛ لكونه متأخر الطبقة عن الأربعة المذكورين)).
(¬7) انظر: التقييد: 406.
(¬8) هو القاضي أبو عبد الله محمّد بن عبد الله بن المثنى بن عبد الله بن أنس بن مالك الأنصاري، شيخ البخاريّ توفّي سنة 215 هـ‍. تاريخ بغداد 5/ 408، والسير 9/ 532.
(¬9) هو محمّد بن عبد الله بن زياد الأنصاري، أبو سلمة، أحد الضعفاء لا يحتج بحديثه. انظر: المجروحين 2/ 266، والضعفاء للعقيلي 4/ 96، وتهذيب الكمال 6/ 370 (5936).

الصفحة 466