كتاب المقصور والممدود لابن ولاد

فإن العرب مجمعون على تثنيته بالياء إن كانت ألفه مبدلة أو زائدة غير مبدلة فيقولون في ملهى ملهيان وفي مغزى مغزيان فالألف في كلهى ومغزى مبدلة من واو. . وتقول فيما كانت ألفه زائدة نحو حبلى تقول في تثنيتها حبليان وفي جمادى جماديان وفي حباري حباريان. . وما كان في جمعه بالألف والتاء من المقصور فهو يجري مجرى التثنية فما كان منه على ثلاثة أحرف نحو قطاة تقول فيها قطوات وفي حصاة حصيات وتجري ما زاد على الثلاثة مجراه في التثنية إذا جمعت بالألف والتاء ترد جميع ذلك إلى الياء كما فعلت ذلك في التثنية فتقول في جمادى جماديات وفي حبارى حباريات وزعم ناس من
النحويين أن ما كان مثل القهقري والخوزلي والجمزي أن تثنيته تطرح الألف فتقول الجمزان والقهقران والخوزلان فتلقى الألف الخامسة ولا تبدل مكانها ياء وكذلك تفعل إذا جمعت بالألف والتاء وأما قولهم مذريان فشاذ وكان الحكم أن يقال مذرايان ولكنه لم يفرد له واحد وإنما جاء مثني - المذروان - طرفا الأليتين ويقال جاء بنفض مذرويه.

باب جمع المقصور
اعلم أنك إذا جمعت المقصور بالواو والنون في الرفع والياء والنون في النصب والخفض فإنك تحذف الألف وتدع الفتحة التي كانت قبل الألف على حالها وإنما حذفتها لئلا يجتمع ساكنان

الصفحة 152