كتاب المقصور والممدود لابن ولاد
فقياسه أن تجمعه على أفعال نحو قولك أقفاء وأرحاء وما كان مصدراً على هذا الوزن فإنك لا تجمعه إلا أن تجعله اسما لشيء أو يكون على أنواع نحو العمي والعشا ولا يجوز لك أن تجمعه إلا أن تجعله اسماً
لشيء فتجريه مجرى رحي وقفا ونظيره من الصحيح جمل وأجمال وصنم وأصنام. . وقد يشذّ الحرف بعد الحرف ولكنا نذكر القياس الغالب في كلامهم وما يكون العمل عليه. . وأما ما كان على وزن فعل فإنّه يجمع أيضاً على أفعال كقولك إني وآناء وهي ساعات الليل قال الله عزّ وجلّ {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ} ومعي وأمعاء وكبي أكباء وهو القمامة من الكناسة وغيره ونظيره من الصحيح ضلع وأضلاع وعنب وأعناب وما كان على فعل فزعم الفرّاء أنّه لو كلف أن يجمع هدى لقال أهداء يجعله بمنزلة ما مضي وقياس فعل يكون على فعلان كقولهم في الصحيح صرد وصردان ونغز ونغزان وهو طائر وجعل وجعلان وقالوا رطب وارطاب وربع وأرباع ورباع وليس بكثير والباب المطّرد على فعلان في الصحيح. . وأما ما كان على وزن فعلة فالغالب أن يكون على فعلات في أدنى العدد فإن أردت العدد الكثير حذفت الهاء نحو قولك حصاة وحصيات وحصي وقطاة وقطوات وقطا وقد جمعوا بعضه على فعول وليس بالكثير قالوا نواة ونويات ونوى وقالوا نوى وقالوا قناة وقنوات وقنا قنى ودلاة ودلوات ودلا ودلي وقال بعضهم دلاء فبناه على فعال وقالوا أضاة وأضى وقال بعضهم إضاء وهذا كله خارج عن القياس والذي عليه العمل ما بدأ به ونظيره ما
الصفحة 154
177