كتاب المقصور والممدود لابن ولاد

فقلت حباط والوزن واحد وتقول في ملهى ملاه لأن عدّة حروف ملهي على عدة حروف جعفر وكما تقول جعافر فنقول ملاه والوزن واحد وإنما تختلف بأن حروف جعفر أصلية وفي ملهى زائدة وهي الميم فإن كان الاسم على وزن مفعل وكان صفة لآدمي فالأجود أن تجمعه بالواو والنون نحو قولك في معطى معطون وإن جعلته اسما لشيء وأردت تكسيره قلت معاط فأجريته على ما ذكرنا وإن كان على وزن أفعل وكان وصفا فجمعه على فُعل وفعلان نحو أعمي وعمي وعميان وأعشى وعشو وعشوان وإن جعلته اسما لشيء فجمعته أجريته على القياس الأول فقلت أعام كما تقول أباطح جمع أبطح وفي أداهم في جمع أدهم إذا أردت القيد فأباطح في وزن جعافر في عدّه الحروف والحركات وما لم تذكره من الأسماء الّتي على هذا الوزن من بنات الأربعة والخمسة فهذا مجراه إلا أن العرب تجعل للصفة حكماً في الجمع غير حكم الاسم إلي ينعت.

باب ما كان على أربعة أحرف من المقصور فصاعدا وآخره ألف التأنيث
اعلم أن ما كان على وزن فعلي أو فعلى فإن الغالب الأكثر من جمعه على فعالى بفتح اللام وقد يكسرون اللام في كثير منه نحو حبلي وحبالى وذفرى وذفارى ومن العرب من يقول ذفار فيكسر الراء وحكى سيبويه أن منهم من يقول حبال مثل ذفار وهو قليل وزعم أيضاً أنك إن شئت جمعت بالألف والتاء فقلت حبليات وذفريات والتكسير في كلام العرب أكثر. . أما

الصفحة 156