كتاب المقصور والممدود لابن ولاد

للمذكر والمؤنث وإن سميت رجلاً بحمراء أو صفراء أو ورقاء للجمع قلت حمار وصفار ووراق كما تقول صحار وصلاف في جمع صحراء وصلفاء فإن كان الاسم على مثال فعلاء أو فعلاء بضمّ أوله أو كسره والعين ساكنة فإن الألف لغير التأنيث والأكثر في جمعه أن يكون على فعالىّ بالتشديد كقولك صمحاءة وصماحيّ وهو ما غلظ من الأرض وصلب وجلداءة وجلادىّ وهذه سبيله إذا كان مضموم الأول وكان على هذا الوزن وأما ما كان على وزن فعلاء بتحريك العين وضم أوله وكسره أو فتحه فالأكثر أن يجمع بالألف والتاء وألفه للتأنيث فأما المضموم الأول من هذا الوزن فهو الأكثر في كلام العرب والمكسور والمفتوح منه قليل وقد جمعوا على فعال أيضاً قالوا امرأة نفساء ونفساوات وقالوا نفاس وقالوا ناقة عشراء وعشار قال الله عزّ وجلّ {وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ} وما كان من هذا الباب مما فيه ألف التأنيث على أربعة أحرف وأكثر من ذلك بعد أن تلقي ألفى التأنيث فالقياس الأكثر أن تجمع بالألف والتاء وقد شبهوه بما فيه الهاء فقالوا في جمع ما كان على فاعلاء نحو القاصعاء والنافقاء والداماّء قواصع ونوافق ودوامّ

الصفحة 161