كتاب المقصور والممدود لابن ولاد
ولم يحتج إلى امتحانه بما ذكرنا وذلك نحو ملهى ومغزى ومستغزى ومستدعي يكتب جميع ذلك بالياء وإن كان أصله من لهوت وغزوت وإنما فعلوا ذلك لأنهم إذا ثنوا قالوا مغزيان وملهيان فيثنون بالياء فإن كان ما قبل الألف ياء كتبتها بالألف نحو محيا وخطايا وروايا كراهة للجمع بين ياءين إلا أنهم كتبوا يحيى اسم رجل بالياء ليفرقوا بين الاسم والفعل من قولك هو يحيا حياة طيبة فإن أضفت شيئاً من هذا إلى مضمر كتبته كله بالألف كقولك مغزلك ومذعاك ومغزاة ومدعاة ومرماة ورحاة ورحاهما ورحانا. . وقد كتبوا حرفا منه الياء في الإضافة وهو إحديهما والوجه ما ذكرنا فإن كان الاسم مهموزا كتبته بالألف في الرفع والنصب والخفض فقلت هذا الخطأ ورأيت الخطأ وعجبت من الخطأ فإن أضفته فالأجود أن تجعل الهمزة في الرفع واوا وفي الخفض ياء وفي النصب ألفا فتقول هذا خطؤك ونبؤك وعجبت من خطئك
ونبئك ومنهم من يدع الهمزة على حالها قبل الإضافة يكتبها في الرفع والنصب والخفض ألفا نحو هذا خطأك ورأيت خطأك وعجبت من خطأك والأول أحسن وأكثر ومنهم من يكتبها إذا أضاف في الرفع بألف وواو وفي الخفض بألف وياء هذا خطأوك وعجبت من خطائك وهذا أضعف الوجوه المضمر نحو يكلؤك والأجود أن تجعل الهمزة واواً وإن جعلتها ألفاً كما كانت قبل اتصال المضمر نحو يكلأ فهو جائز وإن كتبتها بألف
الصفحة 164
177