سمَّت عليا: أَسَدَاً عند مولده، وسمته بذلك لاسم أبيها أسد بن هاشم، ويدل على ذلك ارتجازه يوم خيبر، حيث قال:
أنا الذي سمَّتني أُمِّي حَيْدَرَه (¬١) كَلَيْثِ غابات كَرِيهِ المَنْظَرَه (¬٢)
وكان أبو طالب غائبًا فلما عاد، كره هذا الاسم، وسمَّاه عليًا (¬٣).
• كُنْيتُه:
له كنيتان مشهورتان: الأولى: أبو الحسن، نسبة لابنه الأكبر: الحسن بن علي، وهو ابنه من فاطمة رضي الله عنها.
والثانية: أبو تراب، وتسميته بها من قِبَل النبي صلَّى الله عليه وسلم، ولها قصة:
يقول سهل بن سعد: «ما كان لعليٍّ اسم أحب إليه من أبي التراب، وإن كان ليفرح إذا دُعِيَ بها»، فقيل لسهل: أخبرنا عن قصته، لم سُمِّيَ أبا تراب؟ قال: «جاء رسول الله صلَّى الله عليه وسلم بيت فاطمة، فلم يجد
---------------
(¬١) حيدره: من أسماء الأسد.
(¬٢) هذا البيت ثابت الإسناد عن علي رضي الله عنه، وقد جاء ضمن حديث أخرجه مسلم (كتاب الجهاد والسير، باب غزوة ذي قرد وغيرها، رقم ١٨٠٧) عن سلمة بن الأكوع.
(¬٣) الرياض النضرة (٣/ ١٠٧).