كتاب جامع المسائل - ابن تيمية - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 4)
اَلْغَفُوُر الرحيم (١٦)) (¬١)، وقد دَعَا غيرُهم بنحو هذا الدعاء، كقول الخليل عليه السلام: (رَبنا اَغْفِرْلِى وَلولِدَىَّ وَلِلْمُؤمِنِينَ يَوم يَقُوم اَلْحِسَابُ (٤١)) (¬٢)،
وقال: (وَاَلَذِىَ أَطمَعُ أَن يَغفِرَ لِى خطيئتِى يوم اَلدِين (٨٢)) (¬٣)، وقال هو وإسماعيل: (رَبنَا تَقَبًل مِنَّا إِنكَ أَنتَ اَلسَمِيعُ العليم (١٢٧) ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلينَا إِنكَ أَنت التَوابُ اَلرحيم (١٢٨)) (¬٤)، وقال موسى عليه السلام: (أنت ولينا فأغفر لنا وارحمنا وأنت خير الغافرينَ (١٥٥) واكتب لنا في هذه الدنيا حسنة وفي الآخرة إنَّا هدنا إليك) (¬٥)، وقال نوح عليه السلام: (رَب أنى أعوذ بك أن أسئلك ما ليس لى به علم وإلا تغفر لى وترحمنى أكن من الخاسرين (٤٧)) (¬٦)، وقال يونس: (لا إله إِلَّاَ أنتَ سُبْحانكِّ إنى كنت من الظالمين (٨٧)) (¬٧).
وقد ثبت في الصحيح (¬٨) من حديث علي عليه السلام عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أنه كان يقول في دعاء الاستفتاح: "اللهم أنتَ الملكُ لا إله إلا أنتَ، أنتَ ربّي وأنا عبدُك، ظلمتُ نفسي واعترفتُ بذنبي، فاغفر لي ذنوبي جميعًا، فإنه لا يغفر الذنوبَ إلا أنت، وَاهْدِني لأحسن
---------------
(¬١) سورة القصص: ١٦.
(¬٢) سورة إبراهيم: ٤١.
(¬٣) سورة الشعراء: ٨٢.
(¬٤) سورة البقرة: ١٢٧ - ١٢٨.
(¬٥) سورة الأعراف: ١٥٥ - ١٥٦.
(¬٦) سورة هود: ٤٧.
(¬٧) سورة الأنبياء: ٨٧.
(¬٨) مسلم (٧٧١).