كتاب جامع المسائل - ابن تيمية - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 7)
وهو أن الأنبياء والأولياء أفضل من الملائكة.
ولنا في هذه المسألة مصنف مفرد، ذكرنا فيه الأدلة من الجانبين (¬١).
فصل (¬٢)
* وأما الميزان هل هو عبارة عن العدل أم له كِفَّتان؟
فالجواب: أنّ الميزان ما يوزن به الأعمال، وهو غير العدل، كما دل على ذلك الكتاب والسنة، مثل قوله تعالى: {فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ} [الأعراف:٨] [{وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ} [الأعراف:٩]] (¬٣)، وقوله: {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ} [الأنبياء:٤٧].
وفي «الصحيحين» (¬٤) عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم».
---------------
(¬١) ذكره ابن رشيق «الجامع» (ص ٢٩٨)، وابن عبد الهادي (ص ٥٢). ولعله ما في «الفتاوى»: (٤/ ٣٥٠ - ٣٩٢) على أنه يُشكّ في صحة نسبة هذه الرسالة إلى شيخ الإسلام، انظر «صيانة مجموع الفتاوى» (ص ٣٧ ــ ٤٠). وذكر ابن القيم خلاصة البحث في «بدائع الفوائد»: (٣/ ١١٠٤ - بتحقيقي).
(¬٢) هذا السؤال في «مجموع الفتاوى»: (٤/ ٣٠٢).
(¬٣) الآية بين المعكوفين من (ف).
(¬٤) أخرجه البخاري (٦٤٠٦)، ومسلم (٢٦٩٤) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.