كتاب جامع المسائل - ابن تيمية - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 7)

سمعنا من الفقراء والمشايخ: "نصيب الليل" (¬١)، فإنهم على الصواب.
الجواب: الحمد لله.
هذه العبارة: "أصلي نصيبَ الليل" لم يُنقل عن أئمة الدين وأئمتها (¬٢)، والمشروع أن ينوي الصلاة لله، سواءٌ كانت بالليل أو بالنهار، وليس عليه أن يتلفظ بالنية، فإن تلفّظ قال: "أصلي لله صلاة الليل" و"أصلي قيام الليل" ونحو ذلك جائز، ولم يستحبّ ذلك، بل الاقتداء بالسُّنة أولى. والله أعلم.
***
مسألة: ما تقول السادة سيدنا شيخ الإسلام رضي الله عنه أحمد ابن تيمية في قوله: إنما التفريط على من لم يصل، فإذا كان العبد نائمًا (¬٣) عن صلاة فريضة صلى حين يستقيظ بعد خروج الوقت، ينوي الأداء أو القضاء. مراده: الذي فاتته يعيدها، أم حط (¬٤) على الصلاة المستقبلة في وقتها؟
الجواب: فقال: الحمد لله رب العالمين.
---------------
(¬١) بعده في النسخة "لم ينقل عن أئمة الدين" وأحاطها الناسخ أو غيره بخط وكأنه أراد الضرب عليها. والظاهر أنها انتقال نظر من الجواب.
(¬٢) كذا. وفي (ف): "سلف الأمة وأئمتها".
(¬٣) الأصل: "نائم".
(¬٤) كذا.

الصفحة 482