كتاب جامع المسائل - ابن تيمية - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 9)
وكان بحضور الشيخ السيد عماد الدين الحَزَّامِي (¬١)، والشيخ القُدوة محمد بن قِوَام (¬٢)، والشيخ عبد الله الجَزَري (¬٣)، والشيخ تاج الدين الفارِقي (¬٤)، وغيرهم (¬٥) من المشايخ الذين تُحْمَدُ مقاصدُهم، وتصفو عقائدُهم، وتتطهَّر سرائرُهم.
وكان ذلك رحمةً رُحِمَ بها الحاضرُ والسامع، وانتفع به القريبُ (¬٦) والشاسِع، وقام عذرُ المعذور، وعفا الله عن الذنب المغفور، وأزال الله تعالى ما كان في النفوس من الأهواء والجهل الذي يجعل المؤمنين أحزابًا وألوانًا،
---------------
(¬١) أحمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن الواسطي، ابن شيخ الحَزَّامين، الإمام الزاهد القدوة العارف، توفي سنة ٧١١، وكان شيخ الإسلام يعظِّمه ويجلُّه ويقول عنه: "هو جُنَيد وقته". انظر: "ذيل طبقات الحنابلة" (٣/ ٣٨٠ - ٣٨٤).
(¬٢) محمد بن عمر بن أبي بكر بن قوام البالسي، الشيخ الصالح الناسك الوَرِع، توفي سنة ٧١٨، وكان شيخ الإسلام "يحبُّه كثيرًا"، كما يقول ابن كثير في "البداية والنهاية" (١٨/ ١٨٣). وكان هو معظمًا لشيخ الإسلام، ويحكى أنه كان يقول: "ما أسلمَت معارفُنا إلا على يد ابن تيمية". انظر: "ذيل طبقات الحنابلة" (٤/ ٥٠٤).
(¬٣) مهملة في الأصل. وهو عبد الله بن موسى بن أحمد الجزري، الشيخ الصالح العابد، توفي سنة ٧٢٥، وكان من الملازمين لمجالس شيخ الإسلام. انظر: "أعيان العصر" (٢/ ٧٣٤)، و"البداية والنهاية" (١٨/ ٢٥٨).
(¬٤) محمود بن عبد الكريم بن محمود، الإمام الصالح العارف، توفي سنة ٧٣٣، وكان "كثير الفكر، بصيرًا بآفات القلوب، مخلصًا قانتًا لله"، كما يقول الذهبي في "معجم الشيوخ الكبير" (٢/ ٣٣٠).
(¬٥) كالشيخ شهاب الدين أحمد بن محمد بن جبارة، والحسين بن إبراهيم بن أحمد بن سُونج. انظر: "جامع المسائل" (٧/ ٢٤٦، ٢٥٧، ٢٥٨).
(¬٦) سها ناسخ الأصل فأعاد الكلمة مرة أخرى.